(02/03/2024)

تقيس وزنك باستمرار؟

تحرم نفسك من الأكل فترات طويلة؟

ما تقدر تقاوم الأكل؟

تاكل فوق طاقتك؟

قد تكون هذه الأعراض دلالة على وجود اضطرابات في الأكل لديك.

اضطرابات الأكل: هي حالات سلوكية نفسية تؤثر على الصحة الجسدية والعقلية، ترتبط بطبيعة التفكير تجاه الطعام، الوزن، والمظهر الخارجي، ولها تأثيرات سلبية على الحياة الاجتماعية والعاطفية والنفسية، وفي حال لم يتم علاجها مبكراً، فقد تتحول لمشكلات طويلة الأمد، وتتسبب بمضاعفات خطيرة.

النوع الأول فقدان الشهية العصبي:

هي حالة يتجنب فيها الأشخاص الطعام بشدة، أو يتناولون كميات قليلة منه، خوفاً من زيادة أوزانهم، مع حرصهم على قياس أوزانهم بشكل مفرط، حيث يحاول الأشخاص المصابون بتلك الحالة استخدام طرق تساعدهم على فقدان أوزانهم بسرعة مثل: ممارسة الرياضة لفترات طويلة، التقيؤ، استخدام الملينات، ويلاحظ على هؤلاء الأشخاص عادةً نزول أوزانهم بشكل قوي وملحوظ، وبطريقة غير منطقية.

الأعراض:

• النحافة الشديدة (الهزال).
• توقف فترات الحيض عند النساء.
• الدوخة أو الإغماء بسبب الجفاف.
• فقر الدم الخفيف وهزال العضلات وضعفها.
• هشاشة الشعر والأظافر.
• انخفاض في درجة حرارة الجسم الداخلية، مما يجعل الإنسان يشعر بالبرد طوال الوقت.
• حرقة المعدة والارتجاع (عند أولئك الذين يتقيؤون).
• الإمساك الشديد والشعور بالانتفاخ والامتلاء بعد الوجبات.

مما يسبب للشخص اكتئاب، قلق، ضعف في التركيز، وتعب، كما يجعل الشخص بتجنب الاجتماعات والاحتفالات ويدخله في عالم العزلة.

النوع الثاني الشره المرضي العصبي:

حالة يعاني فيها الأشخاص من حدوث نوبات متكررة، بحيث يأكلون فيها كميات كبيرة من الطعام بشكل غير طبيعي، مع فقدان سيطرتهم على تحديد كمية احتياجهم من الأكل، ومن ثم بإخراج ما تم تناوله من طعام، إما عن طريق التقيؤ المتعمد، أو الاستخدام المفرط للملينات، أو الصيام.

الأعراض السلوكية:

• الشعور بعدم القدرة على السيطرة في حال وجود النوبة.
• عمل أنماط سلوكية بقوم بها الشخص من أجل منع ارتفاع الوزن مثل التقيؤ العمد.
• نظرة سلبية تجاه الجسم.
• تجنب تناول الطعام أمام الأخرين.
• الذهاب لدورة المياه مباشرة بعد تناول الطعام.

أعراض نفسية وعاطفية:

• تخوف من السمنة.
• العزلة.
• تغيرات في المزاج.
• الشعور بالذنب.
• صعوبة التعبير عن المشاعر.

أعراض جسدية:

• جفاف الشعر والجلد.
• امساك.
• عدم ثبات في الوزن.
• تشققات في الأمعاء.
• هشاشة الأظافر.
• التهاب الحلق.
• عدم انتظام الدورة الشهرية للنساء.

النوع الثالث اضطراب الشراهة عند تناول الطعام:

حالة يفقد فيها الأشخاص القدرة على السيطرة عند تناولهم للطعام، فيعانون من حدوث نوبات متكررة يتناولون فيها كميات كبيرة، بشكل غير عادي، في فترات زمنية قصيرة أو في أوقات الشبع، دون اللجوء لاستخدام سلوكيات للتخلص من الطعام، مثل القيئ العمد، وغالبًا ما يعاني المصابون بهذه الحالة من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة.

 تشمل الأعراض ما يلي:

• تناول الطعام في أي وقت، حتى عند الشبع أو عند عدم الشعور بالجوع.
• تناول الطعام بسرعة أثناء نوبات الشراهة.
• تناول الطعام لحد الشعور بالامتلاء والوصول لمرحلة التقيؤ.
• تناول الطعام بانفراد أو سرًا؛ لتجنب الإحراج.
• الشعور بالضيق أو الخجل أو الذنب بشأن تناول الطعام.

لماذا لابد من استشارة أخصائي نفسي؟

قد يكون من الصعب عليك السيطرة على هذا الاضطراب بمفردك، وقد يؤدي سكوتك عنه، من زيادة حدة الأعراض لديك، فكلما كان العلاج مبكراً كلما زاد من سرعة تعافيك، وكن حذراً من تشخيص نفسك، فقد تتشابه الأعراض التي لديك مع اضطرابات أخرى مختلفة، أو نتيجة لمشكلة محددة، لذا احرص أن يتم تشخيصك من قبل مختص نفسي.

لا تتردد في مساعدة من تحب

غالبية الأشخاص الذي يعانون من اضطرابات الأكل ليس لديهم الإدراك الكافي لوجود مشكلة، بل إنها تعتبر سمة أساسية لديهم، فبالتي يصعب عليهم علاج المشكلة أو السيطرة عليها، لذلك إذا لاحظت على أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك أحد هذه الأعراض فلا تتردد من اصطحابه لمختص يساعده على فهم المشكلة وتجاوزها.

ومضة: غالباً ما تبدأ المشكلات من أفكار وسلوكيات بسيطة، تزداد شدتها من خلال التهاون بها، لذا، انتبه لمقدمات الأمور، لتتجنب الوقوع في تبعاتِها.