(11/09/2024)
من منا لم يمر بصدمة نفسية في حياته؟! سواءً كان كبيراً أو حتى طفلاً، فإن الحياة وابتلاءاتها عبارة عن صدمات مباغتة، ولكن ماذا يحدث عندما تترك هذه الصدمات آثارًا عميقة في النفس؟!
هنا تصبح الصدمة النفسية جزءًا لا يتجزأ من تجربة الفرد، حيث تؤثر على تفكيره، ومشاعره، وتفاعلاته اليومية.
قد تأتي هذه الصدمات في أشكال متعددة: فقدان شخص عزيز، تجربة اعتداء، انفصال، خروج من وظيفة، مشاكل في العلاقات، أو حتى كوارث طبيعية كالزلازل والفيضانات.
تظل هذه الأحداث محفورة في الذاكرة، مُشكِّلةً كوابيسًا تُلاحقنا في أحلامنا أو منغصات تسيطر على أفكارنا في الواقع، ومع كل قنبلة من المشاعر السلبية، نجد أنفسنا نتباعد عن محيطنا الاجتماعي، ونتصارع مع آثار الصدمات النفسية التي قد تتحول إلى اضطرابات مرهقة.
لكن، هل من الممكن تجاوز هذه الصدمات؟ أم أنها ستظل جزءًا من هويتنا إلى الأبد؟
في هذا المقال، سنستعرض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الصدمات النفسية، وكذلك الأعراض التي قد تتحول إلى أمراض تؤثر على الصحة النفسية، بالإضافة إلى خيارات العلاج النفسي المتاحة في مركز مطمئن للاستشارات النفسية.
انضم إلينا في مقالنا الجديد، حيث سنتناول مختلف جوانب الصدمة النفسية، لنساعدك على فهمها والتعامل معها بطرق فعالة وسليمة.
دعنا نبدأ هذه الرحلة سويًا نحو الوعي أولًا ثم كيفية الاستشفاء بإذن الله.
تعريف الصدمة النفسية
سوف أبسّط لك تعريف الصدمة النفسية psychological shock، والتي هي حصيلة تجارب مؤلمة أو مواقف شديدة الضغط تؤثر بشكل عميق على الحالة النفسية للفرد، حيث يمكن أن تحدث الصدمة نتيجة أحداث مؤلمة مثل فقدان شخص عزيز، أو تعرّض للاعتداء، حوادث خطيرة، أو حتى الكوارث الطبيعية، وتعتبر هذه الأحداث أكثر من مجرد مواقف صعبة؛ فهي تولّد ردود فعل قوية تتعلّق بالقلق، الخوف، والشعور بالانفصال عن الواقع، وعندما يتعرّض الشخص لصدمة قد يشعر وكأنّه عالق في لحظة الحدث، مما يتسبب في ظهور أعراض تصل إلى الاضطراب العاطفي المستمر، الكوابيس، والانفصال عن الواقع.
وتظلّ آثار الصدمة تظهر في حياة الشخص اليومية، وقد يتمثل ذلك في انعدام الثقة بالنفس، أو تجنب المواقف التي تذكره بتجربته المؤلمة، أو حتى مواجهة صعوبات في العلاقات الاجتماعية.
وتُظهر الدراسات أن الصدمة النفسية يمكن أن تترك آثارًا دائمة، مما يؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) أو الاكتئاب.
لذلك، من الضروري التعرف على هذه الظاهرة والتعامل معها بطرق فعالة تدعم الشفاء والتعافي.
إذا كنت قد عانيت من صدمة نفسية، فاعلم أن هناك خيارات متاحة، للعلاج، حيث إن الاستعانة بمساعدة مختص نفسي خطوة مهمة نحو استعادة السيطرة على حياتك وتحقيق الاستشفاء بإذن الله.
أنواع الصدمات النفسية
بشكل أكثر تحديدًا، يمكن أن تكون الصدمة النفسية حادة أو مزمنة أو معقدة على النحو التالي:
الصدمة النفسية الحادة
هي الاستجابة العاطفية نتيجة تجربة واحدة أو حدث مؤلم جدًا يؤثر على الفرد بشكل فوري، هذه الأحداث قد تشمل حوادث السيارات، الاعتداءات الجسدية، الكوارث الطبيعية مثل الزلازل أو الفيضانات، أو حتى فقدان شخص عزيز بشكل مفاجئ.
حيث أن التأثير العاطفي في هذا النوع من الصدمات يكون عادةً شديدًا، وقد يعاني الشخص من نوبات هلع، وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، ومشاعر الخوف أو العجز.
وغالبًا ما تكون ردود الفعل السلبية ظاهرة في الفترة القصيرة التي تلي الحدث، لكن العديد من الأشخاص قد يتعافون بعد فترة من الزمن دون الحاجة للعلاج.
الصدمة النفسية المزمنة
تشير الصدمة المزمنة إلى التعرض المستمر والمتكرر لمواقف مؤلمة على مدى فترة طويلة. يمكن أن تكون هذه الصدمات ناتجة عن تجارب مثل العنف المنزلي، سوء المعاملة في العمل، أو الصدمات النفسية المتكررة خلال الطفولة (مثل الإهمال أو الاعتداء).
هذه النوعية من الصدمات تكون أكثر تعقيدًا، حيث تؤدي إلى استجابة عاطفية أعمق، ويعتبر التعافي منها عادةً يحتاج وجود مختص نفسي، حيث قد يتطلب الأمر دعمًا متخصصًا.
الصدمة النفسية المعقدة
تظهر الصدمة المعقدة عندما يتعرض الشخص لمواقف مؤلمة متعددة أو مستمرة على مدار فترة طويلة، عادةً في سياق العلاقات المقربة، كما هو الحال في العلاقات الأسرية غير الصحية أو في حالات اللجوء أو الأسْر.
حيث تتّصف هذه الصدمات بتأثير مزدوج على الهوية النفسية للفرد، حيث يمكن أن تؤدي إلى مستويات عالية من الارتباك العاطفي، وفقدان الشعور بالذات، وصعوبات كبيرة في تشكيل علاقات صحية مع الآخرين، وتتطلب الصدمة المعقدة تدخلات نفسية عميقة ومركّزة، مما يؤكد على أهمية الرعاية والدعم المتخصص.
أنواع الأحداث المؤلمة المسببة للصدمات:
تشمل الأحداث المؤلمة (على سبيل المثال لا الحصر):
- إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم.
- الاعتداء الجسدي والتنمر
- العنف الأسري والمجتمعي
- الكوارث الطبيعية
- الصدمة الطبية
- الاعتداء الجنسي
- العنف بين الشريكين
- الإساءة اللفظية
- العنصرية والحرب
- صدمة اللاجئين
- الإرهاب
- الحزن المؤلم
- الفجوة بين الأجيال
أعراض الصدمة النفسية
يمكن أن تكون أعراض الصدمة عاطفية وجسدية معًا، وقد تؤدي الاستجابة العاطفية إلى مشاعر مكثفة تؤثر على موقف الشخص وسلوكه وأدائه ونظرته للعالم، قد يعاني الشخص أيضًا من اضطراب ما بعد الصدمة ( PTSD ) أو اضطراب التكيف بعد حدث صادم.
ويعني هذا الاضطراب عدم القدرة على تجاوز الصدمة مع تذكر أحداثها بشكل دائم بنفس مشاعر الخوف، الألم، والحزن التي حدثت وقت وقوع الصدمة.
الأعراض النفسية للصدمة العاطفية
يمكن أن تكون الاستجابات العاطفية للصدمة أيًا مما يلي أو مزيجًا منه:
- الخوف والعجز
- الانفصال عن الواقع ( وتعني شعور الشخص بأنه يرى الواقع وكأنه حلم أو غير حقيقي)
- ضعف في الذاكرة وتشتت في الانتباه والتركيز.
- تغيرات في السلوك( كالغضب، العدوانية، العزلة) وتغير النظرة للعالم.
- صعوبة في الأداء
- الإنكار أو رفض الاعتقاد بأن الصدمة حدثت
- الغضب
- الاكتئاب والقلق
- تقلبات المزاج
- الشعور بالذنب أو العار
- اللوم (بما في ذلك اللوم الذاتي)
- الانسحاب الاجتماعي وفقدان الاهتمام بالأنشطة
- خدر عاطفي ( تبلد في المشاعر)
الأعراض الجسدية للصدمة النفسية
يمكن أن تظهر الصدمة النفسية أيضًا في شكل أعراض جسدية، وتشمل:
- زيادة معدل ضربات القلب
- آلام متفرقة في الجسم
- ألم في العضلات
- صعوبة النوم
- تعب وإرهاق
- الخلل الجنسي
- تغيرات الشهية
- اليقظة المفرطة
المراحل الخمسة لحزن الصدمة النفسية
قد يؤدي التعرض لصدمة نفسية إلى مشاعر مماثلة للحزن، بما في ذلك الخسارة واليأس والانسحاب وغير ذلك، كما قد يكون فقدان أحد الأحباء بمثابة عامل ضغط نفسي مؤلم في حد ذاته، وقد تؤدي العديد من الأحداث المؤلمة إلى الشعور بالحزن.
وبسبب التداخل بين الحزن والصدمة، فمن الممكن أن تؤدي الصدمة إلى معاناة الأشخاص من المراحل الخمس للحزن (وأيضًا المراحل الخمس للصدمة) :
المرحلة الأولى: الإنكار
إن الإنكار هو المرحلة الأولى للصدمة لأنه يعمل كآلية دفاع تسمح للفرد بتقليل الضربة الأولية لما مرّ به الفرد، وتمنحه المزيد من الوقت للتكيُّف مع ما حدث له، رغم أن الإنكار يعد إجراءً وقائيًا، إلا أن هذه المرحلة الأولى لن تدوم إلى الأبد، ففي النهاية، سوف يضطر إلى مواجهة حقيقة الحدث المؤلم والعواطف وردود الأفعال المرتبطة به.
كيفية التعامل مع المرحلة الأولى
لكي تتمكن من تجاوز مرحلة الإنكار للصدمة والقدرة على معالجة الصدمة التي تعرضت لها، فأنت بحاجة إلى محاولة تقبل الحدث من حيث الإقرار بوقوعه والاتكال على الله والرضا الكامل بالقضاء خيره وشره. مع أهمية وجود الدعم الاجتماعي والنفسي.
المرحلة الثانية: الغضب
بمجرد تجاوز المرحلة الأولى من الصدمة، فإن حقائق التجربة المرعبة قد تبدأ في التأثير، مما يؤدي إلى المرحلة الثانية من الصدمة وهو الغضب، ومن المثير للاهتمام أن مرحلة الغضب هي أيضًا آلية للتكيف، ولكن بطريقة مختلفة قليلاً عن الإنكار، حيث يسمح الغضب بالتغلب على مشاعر الحزن والأسى والألم، مما يساعد على إخفاء آثارها الكاملة.
كيفية التعامل مع المرحلة الثانية
قد يكون العلاج النفسي وسيلة مفيدة لمساعدتك على فهم سبب غضبك وما هي المشاعر الأخرى التي قد يخفيها.
يمكن أن يكون للغضب تأثير سلبي على علاقاتك الشخصية والمهنية. إذا بدأ غضبك الناجم عن الصدمة يخرج عن السيطرة، فهما تحتاج إلى مساعدة مختص نفسي.
المرحلة الثالثة: المساومة
بعد تجاوز مرحلتي الإنكار والغضب، تصبح المشاعر الحقيقية المرتبطة بالصدمة أكثر وضوحًا. يمكن أن تكون هذه المشاعر شديدة، مما يسمح للفرد برؤية الحجم الحقيقي لما فقده أو ما حدث له.
عندما يحدث هذا، فإن الاستجابة الطبيعية قد تكون الرغبة في استعادة السيطرة على وضعه من خلال المساومة، ويقصد بالمساومة هي محاولة تقديم تضحيات وتنازلات من أجل تقبل الصدمة أو التخفيف منها، حيث يصاحب ذلك العديد من التساؤلات والمشاعر المؤلمة .
كيفية التعامل مع المرحلة الثالثة
في حين أنه من السهل تشتيت انتباهك عن حقائق الصدمة التي تعرضت لها من خلال المساومة على التغيير أو تخيل سيناريوهات “ماذا لو”، إلا أن هذا لن يساعدك في مواجهة الصدمة والمضي قدمًا.
إذا كنت في مرحلة المساومة في الصدمة، فقد ترغب في تقييم ما يمكن أن يتغير من سيناريوهات المساومة و”ماذا لو”. يمكنك الابتعاد عن مرحلة المساومة من خلال تحدي هذه الأفكار المشتتة للانتباه واستبدالها بأفكار واقعية مناسبة.
المرحلة الرابعة: الاكتئاب
بعد المساومة، تأتي المرحلة التالية من الصدمة وهي الاكتئاب. يمكن أن تكون مرحلتي الغضب والمساومة مليئة بالتفاعلات، بينما ينقلك الاكتئاب إلى مرحلة أكثر هدوءًا وبطءًا من الصدمة.
تأتي مرحلة الاكتئاب في نهاية عملية الصدمة تقريبًا بعد أن يمر الفرد بمراحل التأقلم السابقة من الإنكار والغضب والمساومة، وبمجرد أن تزول دروع المشاعر المشتتة الأخرى، فإن الثقل الهائل الذي تحمله بسبب ما فقدته والألم الذي عانيته قد يؤدي الأمر إلى الشعور بالاكتئاب.
كيفية التعامل مع المرحلة الرابعة
يمكن أن يكون للاكتئاب تأثير سلبي في قدرتك على أداء المهام اليومية، وإذا تُرِك الاكتئاب دون تدخل، فقد يُعطل حياتك ويمنعك من التقدم والانجاز لخطورة أعراض الاكتئاب، فمن المهم التواصل مع أخصائي نفسي قادر على مساعدتك في تحديد أفضل خيار علاجي لك.
المرحلة الخامسة: القبول
المرحلة الأخيرة من الصدمة هي خطوة إيجابية نحو الشفاء، إن الوصول إلى المرحلة الخامسة من الصدمة يعني أن الفرد وصل إلى مكان في رد فعل الصدمة حيث قام بمعالجة ما حدث له والاعتراف به وهو في وضع أفضل للتعامل مع المشاعر وعواقب الحدث المؤلم.
قد يعني القبول مسامحة الشخص الذي أساء إليك أو قبول ما حدث لك، لكن هذا ليس صحيحًا. بل يُقصد بالقبول أنه تقبّل التغيرات التي حدثت معك ومعرفة كيفية التعامل معها.
كيفية التعامل مع المرحلة الخامسة
من المهم ألا تضع الكثير من الضغوط على نفسك لكي تصبح أفضل أو تغوص في القبول قبل أن تكون مستعدًا له، قد يستغرق الوصول إلى قبول الصدمة التي تعرضت لها وقتًا.
لمساعدة نفسك للوصول إلى مرحلة القبول، من المهم أن تطلب المساعدة عندما تحتاج إليها من الأصدقاء أو العائلة أو المتخصصين في الصحة النفسية.
كما يجب أن تكون فخوراً بالعمل الذي قمت به للوصول إلى مرحلة قبول الصدمة التي تعرضت لها.
خيارات علاج الصدمات النفسية
بغض النظر عن المرحلة التي وصل إليها الفرد في حالة الصدمة، فإن خيارات العلاج المتنوعة يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض والتخفيف أو الحد منها، وتركز خيارات العلاج بشكل كبير العلاج النفسي غير الدوائي أولًا ثم الدوائي إذا لزم الأمر. ونذكر هنا بعض خيارات العلاج النفسي:
العلاج النفسي غير الدوائي
العلاج المعرفي هو علاج بالكلام يمكن أن يساعدك على إدارة الأفكار والعواطف المتعلقة بالصدمة.
كما يمكن أن يساعد العلاج المعرفي على تطوير استراتيجيات التكيف للمساعدة في التغلب على الصدمة وتحسين الأعراض.
علاج التعرض
يعد هذا النوع من العلاجات جزءًا من العلاج السلوكي المعرفي، حيث يساعد الأفراد في مواجهة مخاوفهم بشكل تدريجي، أثناء العلاج، يتم تعريض الشخص لمواقف أو ذكريات مرتبطة بالصدمة في بيئة آمنة، مما يُسهم في تقليل الحساسية تجاه هذه الذكرى بمرور الوقت.
حيث تُساعد هذه التقنية العلاجية في تعزيز القدرة على إدارة المشاعر والتخلص من الاستجابات الفورية المرتبطة بالصدمة.
لا يهدف هذا النوع من العلاج إلى وضع الشخص في حالة من الخوف أو الخطر، بل إلى مساعدته في التغلب على المشاعر المرتبطة بصدمته حتى يتمكن من التعامل معها بشكل أفضل.
العلاج النفسي الجماعي
يُمكن أن يكون العلاج النفسي الجماعي مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين عانوا من صدمات مماثلة، حيث يوفر هذا النوع من العلاج دعمًا اجتماعيًا ويعزز الشعور بالانتماء، من خلال مشاركة التجارب وتبادل الأوجه المختلفة للتعامل مع الصدمة، حيث يمكن للأفراد استعادة إحساسهم بالسيطرة وتقليل الشعور بالعزلة.
علاجات أخرى داعمة
ومن المهم الحفاظ على الروتين الصحي، وتناول الطعام بانتظام، وممارسة الرياضة، والحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد، وتجنب الكحول والمخدرات، حيث يؤثر الإجهاد بشكل كبير في الصدمة النفسية، لذا فإن إدارة الإجهاد والاسترخاء يمكن أن يحدثا فرقًا كبيرًا في مرحلة العلاج.
ومضة أخيرة من مركز مطمئن
من المهم أن ندرك أن التعافي من الصدمة النفسية رحلة فردية تتطلب الوقت والجهد والدعم النفسي سواءً كان دعمًا نفسيًا متخصصًا، أو حتى دعم من العائلة والأصدقاء والمقربين.
ذلك لأن كل فرد قد يحتاج إلى نوع مختلف من العلاج بناءً على تجاربه واحتياجاته الشخصية.
إذا كنت أو أي شخص تعرفه يعاني من آثار الصدمة النفسية، فإن التواصل مع مختص نفسي يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو التعافي وإعادة بناء الحياة بشكل أفضل بإذن الله.
نحن في مركز مطمئن للاستشارات النفسية، نؤمن بأن الشفاء من الصدمة النفسية ليس التخلص من آلام الصدمة فقط! بل تعلم كيفية التعايش مع الصدمات الحالية أو حتى الآتية بطرق صحية ونفسية واعية ومتفهمة لصدمات الحياة.
نحن هنا لنقدم للأشخاص بيئة آمنة وداعمة، حيث يمكن أن يعبروا عن مشاعرهم ويستكشفوا تجاربهم، بالإضافة إلى تعلم استراتيجيات جديدة للتكيف والتعايش، كما أننا نساعدهم على فهم أنفسهم بشكل أعمق وأفضل، ومعالجة ذكريات الصدمة بطريقة تدعم الصحة النفسية.
نحن معًا نسير نحو حياة مليئة بالأمل والفرص الجديدة، تواصل معنا في مركز مطمئن للاستشارات النفسية، سوف نساعدك للوصول للسلام النفسي بإذن الله.
لماذا نحن
من نحن؟
- نقدم في مركز مطمئن للعلاج النفسي العديد من الخدمات التي تعزز من صحة الفرد النفسية وبدون دواء، من خلال ضم مجموعة من الكفاءات البشرية المتميزة والمتخصصة في عدة مجالات بهدف الوصول لأعلى معايير الجودة في تقديم خدماتنا.•
- في مركز مطمئن نحترم القيم والمعتقدات الشخصية لعملائنا وثقافاتهم وخلفياتهم ووجهات نظرهم وعواطفهم، بالإضافة إلى وقتهم، ممَّا يعكس مشاعر الثقة والأمان والرفاهية في البيئة العلاجية.
- في مركز مطمئن نعمل على ضمان رحلة علاجية مُرضية تغرس في نفوس عملائنا الرضا التام تجاه رفاهيتهم وتحقيق الذات.
- نسعى دوماً لتقديم الدعم والمساندة بأعلى مستويات الاحترافية لضمان شعور عملائنا بالأمان والراحة خلال كافة مراحل العلاج، لنكون شريكاً موثوقاً في تحقيق الاستقرار النفسي والسعادة.
- نلتزم بتقديم خدمات عالية الجودة تركز على الشخص ككل، مع مراعاة احتياجاته الخاصة وتفهمنا لأهمية كل جانب من جوانب حياته.
- في مركز مطمئن نعمل على اتخاذ كافة التدابير التي بدورها تحافظ على خصوصية وثقة جميع عملائنا.
- في مركز مطمئن، نؤمن بأن الصحة النفسية هي حجر الأساس لتحقيق حياة متوازنة وسعيدة. نحن هنا لدعمك في كل خطوة تخطوها نحو تحقيق الراحة النفسية والنمو الشخصي يمكنك بأي وقت الاتصال بنا.
التدريب
يقدم مركز مطمئن للعلاج النفسي مجموعة متنوعة من البرامج التدريبة للأخصائيين النفسيين وتأهيلهم لممارسة العلاج النفسي وفق أحدث الفنيات العلاجية على أيدي خبراء ومختصين.
علاج غير دوائي
يقدم مركز مطمئن للعلاج النفسي خدماته المتعلقة بالصحة النفسية والاستشارات الأسرية والعلاج السلوكي المعرفي دون استخدام الأدوية.
اخصائيون ذو خبرة
يتميز مركز مطمئن للعلاج النفسي بضمه لنخبة من الأخصائيين المتميزين ذوي الخبرة العريقة والكفاءة العالية في مجال العلاج النفسي.