مقياس تايلور للقلق : اختبار نوبات التوتر!

(30/10/2024)

مقياس تايلور للقلق (TMAS) هو أداة تقييم نفسية مصممة لتقييم مستوى القلق الظاهر لدى الأفراد.

وقد طورت الدكتورة جانيت تايلور سبنس هذا المقياس نتيجة للحاجة إلى تحديد بنية القلق بطريقة موثوقة وصالحة. 

حيث تم تصميمه في الأصل للاستخدام في البيئات السريرية، وقد وجد تطبيقًا في مجالات مختلفة من علم النفس، بما في ذلك علم النفس التنموي والاجتماعي والسريري.

ويتألف المقياس من سلسلة من البيانات التي يشير فيها المستجيبون إلى مستوى موافقتهم أو اختلافهم، وبالتالي توفير رؤى حول مستويات القلق لديهم.

حيث يعتمد مقياس القلق والتوتر على فرضية مفادها أن القلق يمكن قياسه باعتباره سمة شخصية مستقرة، وليس حالة عابرة. 

وهذا التمييز أمر بالغ الأهمية لفهم تصميم المقياس وتطبيقه المقصود. 

حيث تقيس الأداة القلق الظاهر، والذي يشير إلى الأعراض والسلوكيات التي يمكن ملاحظتها والمرتبطة بالقلق، مثل التوتر والعصبية والقلق. 

وقد تم تصميم عناصر المقياس لالتقاط هذه الأبعاد، وتقديم مقياس كمي لميل الفرد نحو القلق في حياته اليومية.

وعلى مر السنين، خضع مقياس القلق والتوتر لمراجعات وتعديلات مختلفة، بهدف تحسين موثوقيته وصلاحيته وقابليته للتطبيق عبر مختلف السكان والسياقات.

لقد ساهم استخدام مقياس القلق والتوتر في الأبحاث والممارسة السريرية بشكل كبير في فهمنا للقلق وتأثيره على حياة الأفراد. 

ومن خلال توفير طريقة موحدة لتقييم القلق الواضح، يسهل المقياس المقارنات بين الدراسات والسكان. وعلاوة على ذلك، يسمح بفحص العلاقات بين القلق وغيره من المفاهيم النفسية والنتائج الصحية وأنماط السلوك.

اكتشف المزيد حول مقياس تايلور للقلق وفهم مدى دقته وصحته، من خلال قراءة مقالنا الشامل الذي أعده فريق الخبراء في مركز مطمئن للاستشارات النفسية. 

شرح مقياس تايلور للقلق

مقياس تايلور للقلق (Taylor Manifest Anxiety Scale – TMAS) هو أداة نفسية تستخدم لقياس مستوى القلق العام لدى الأفراد.  

يُعدّ هذا المقياس اختبارًا ذاتيًا بسيطًا يتكون من 50 عبارة، يُطلب من المشاركين الإجابة عليها بـ “صحيح” أو “خطأ” بناءً على مدى تطبيقها على تجاربهم الشخصية. 

حيث يُقاس القلق من خلال تقييم استجابات المشاركين للعبارات التي تُشير إلى أعراض جسدية ونفسية للقلق، مثل التوتر، الأرق، القلق، والتوتر العضلي. 

كما ويُعتبر المقياس موثوقًا به بشكل عام، وقد استُخدم على نطاق واسع في الأبحاث السريرية وفي تقييم مستوى القلق لدى الأفراد.  

مع ذلك، من المهم ملاحظة أن مقياس تايلور للقلق لا يُشخّص الاضطرابات النفسية، بل يُقدّم مؤشرًا على مستوى القلق فقط، ويجب تفسير النتائج في سياق تقييم شامل من قبل معالج نفسي. 

حيث يُشير ارتفاع الدرجات في المقياس إلى مستوى قلق أعلى، بينما تُشير الدرجات المنخفضة إلى مستوى قلق أقل.  

كما ويُستخدم هذا المقياس بشكل شائع كأداة فحص أولية، وكمُكمّل لتقييمات نفسية أكثر شمولاً.

صدق وثبات مقياس تايلور للقلق

يُعتبر مقياس تايلور للقلق (TMAS) أداة قياسية معتمدة في مجال علم النفس، إلا أن صدقه وثباته يخضعان للتدقيق والنقاش.  

بالنظر إلى الصدق  أظهرت العديد من الدراسات،  أن المقياس يتمتع بصدق محتوى مقبول، حيث تُغطي العبارات المكونة له جوانب متعددة من القلق.

إلا أن بعض الدراسات تشير إلى قيود في صدق المعيار، خاصةً فيما يتعلق بقياس أنواع محددة من القلق، مثل القلق الاجتماعي أو القلق المرتبط باضطراب الوسواس القهري.

وبينما يُعتبر مقياس تايلور أداة مفيدة في تقييم القلق العام،  يجب تفسير نتائجه بحذر،  مع الأخذ بعين الاعتبار قيود الصدق والثبات المُشار إليها، ويفضل استخدامه كجزء من تقييم شامل يتضمن أساليب تقييم أخرى.

ماذا يقيس مقياس تايلور للقلق؟

هو أداة نفسية مصممة لقياس مستوى القلق العام لدى الأفراد، وليس أنواعًا محددة من القلق مثل القلق الاجتماعي أو القلق المرتبط باضطراب الوسواس القهري.  

حيث يُركز المقياس بشكل أساسي على قياس الأعراض الجسدية والنفسية المرتبطة بالقلق،  مثل التوتر العضلي، الأرق، القلق، والانزعاج.  

ولا يقيس المقياس أسباب القلق أو مسبباته، بل يركز على قياس شدة الأعراض التي يمر بها الفرد.

بمعنى آخر،  يُقدّم المقياس صورة عن مستوى القلق الذي يعيشه الشخص في الوقت الحالي،  وليس بالضرورة أن يعكس هذا المستوى  الوضع النفسي العام أو تشخيصًا محددًا. 

كما ويعتمد المقياس على  التقرير الذاتي،  حيث يُطلب من المشاركين الإجابة على سلسلة من العبارات التي تصف تجاربهم الشخصية المتعلقة بالقلق. 

وبالتالي،  تُعتبر نتائج المقياس انعكاسًا لتصور الفرد لقلقه، وليس بالضرورة أن تُمثل صورة موضوعية كاملة لحالته النفسية.  

لذا، يُنصح باستخدام هذا المقياس كجزء من تقييم شامل،  يُكمّله تقييم سريري من قبل معالج نفسي.

اختبار مقياس تايلور

تذكرتُ جيدًا تلك الجلسة مع ليلى، التي بدت عليها علامات القلق الواضحة. 

كانت تتحرك بتوتر شديد، وتتحدث بسرعة، وتتقطع كلماتها بين شهقات خفيفة. 

بعد استعراض تاريخها المرضي، قررتُ استخدام مقياس تايلور للقلق (TMAS) كأداة أولية لتقييم مستوى قلقها. 

أعطيتها ورقة الاختبار، وراقبتها وهي تقرأ العبارات الخمسين بعناية،  ثم تُشير بـ “صحيح” أو “خطأ”  بتركيز.  

لاحظتُ ترددها في بعض العبارات، وكيف توقف قلمها للحظات قبل الإجابة. 

لم تكن مجرد أسئلة، بل كانت نافذةً على عالمها الداخلي، وعلى أفكارها ومشاعرها أيضًا.   

بعد أن أنهت الاختبار،  بدأنا في مناقشة إجاباتها،  مُحاولين فهم ما وراء كل إجابة، ووضعها في سياق حياتها. 

لم يكن الهدف هو مجرد رقم،  بل فهم تجربتها الفريدة مع القلق، ووضع خطة علاجية مُخصصة تلبي احتياجاتها.

كما هو الحال مع العديد من الأدوات النفسية،  لم يكن مقياس تايلور وحده كافيًا، بل كان نقطة انطلاق لفهم أعمق لحالة ليلى، ووضعها على طريق الشفاء بإذن الله. 

الأسئلة الموجودة في مقياس تايلور للقلق 

سوف نستعرض هنا بشكل سريع أهم الأسئلة، وليس الأسئلة الخمسين: 

  1. لا أتعب بسرعة
  2. أعتقد أنني لست أكثر توتراً من الآخرين
  3. أشعر بالصداع كل حين
  4. أعمل تحت قدر كبير من التوتر
  5. ألاحظ في كثير من الأحيان أن يدي ترتجف عندما أحاول القيام بشيء ما
  6. أشعر بالخجل من الآخرين
  7. أعاني من الإسهال مرة واحدة في الشهر أو أكثر
  8. أشعر بالقلق كثيرًا بشأن المصائب المحتملة
  9. أنا لا أخجل أبدًا تقريبًا
  10. أنا غالبا ما أخاف من أن أخجل
  11. عادةً ما تكون يداي وقدماي دافئتين بدرجة كافية
  12. أتعرق بسهولة حتى في الأيام الباردة
  13. في بعض الأحيان عندما أشعر بالحرج، أتعرق
  14. نادرًا ما ألاحظ خفقان قلبي، ونادرًا ما أشعر بضيق في التنفس
  15. أشعر بالجوع في معظم الأوقات
  16. نادرًا ما أعاني من الإمساك
  17. لدي الكثير من مشاكل المعدة
  18. لقد مررت بفترات فقدت فيها النوم بسبب القلق
  19. أنا أشعر بالحرج بسهولة
  20. أنا أكثر حساسية من معظم الناس الآخرين
  21. أجد نفسي في كثير من الأحيان قلقًا بشأن شيء ما
  22. أتمنى أن أكون سعيدًا مثل الآخرين
  23. أنا عادة هادئ ولا أغضب بسهولة
  24. أشعر بالقلق بشأن شيء ما أو شخص ما في معظم الأوقات
  25. أنا سعيد معظم الوقت
  26. الانتظار يجعلني أشعر بالتوتر 
  27. في بعض الأحيان أشعر بالإثارة الشديدة حتى أنني أجد صعوبة في النوم
  28. لقد شعرت أحيانًا أن الصعوبات تتراكم لدرجة أنني لا أستطيع التغلب عليها
  29. أعترف أنني شعرت بالقلق الشديد بسبب أشياء صغيرة
  30. لدي مخاوف قليلة جدًا مقارنة بأصدقائي
  31. أنا بالتأكيد أشعر بعدم الفائدة في بعض الأحيان
  32. أجد صعوبة في التركيز على مهمة أو عمل ما
  33. أنا عادة ما أكون خجولا
  34. أنا أميل إلى أخذ الأمور على محمل الجد
  35. في بعض الأحيان أعتقد أنني لست جيدًا على الإطلاق
  36. أنا بالتأكيد أفتقر إلى الثقة بالنفس
  37. أشعر أحيانًا أنني على وشك الانهيار
  38. أنا واثق من نفسي تمامًا

الخلاصة 

في رحلتنا لاستكشاف مقياس تايلور للقلق،  تعرفنا على هذه الأداة كأحد أدوات الفحص الأولي لقياس مستوى القلق العام.  

رغم فاعليته في تقديم مؤشر على شدة الأعراض،  يُعدّ هذا المقياس نقطة انطلاق فقط لفهم أعمق لحالة الفرد النفسية، ولا يُغني عن التشخيص الدقيق من قبل معالج نفسي مؤهل. 

فالتجربة الشخصية مع القلق، هي تجربة فردية لكل شخص،  وتتطلب فهمًا دقيقًا للسياق والظروف المُحيطة. 

إذا كنت تعاني من القلق،  فلا تتردد في طلب المساعدة، تذكر أنك لست وحدك،  وأن هناك من يُقدم لك الدعم والرعاية اللازمة. 

مركز مطمئن للاستشارات النفسية، يُقدم لك يد العون،  فريقنا من الخبراء على أتم الاستعداد لمساعدتك في رحلتك نحو الصحة النفسية بإذن الله.

 اتصل بقسم الخدمات اليوم، وابدأ خطوتك الأولى نحو حياة أكثر هدوءًا وراحة بال. 


لماذا نحن

مقياس تايلور للقلق : اختبار نوبات التوتر!

 

نعمل على تحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات، من خلال تقديم الرعاية النفسية والاجتماعية بأعلى المعايير العلاجية، وفق منهج شمولي ومدارس علاجية متنوعة لمعالجة منشأ الأعراض بشكل تكاملي من خلال أفضل الكفاءات المتخصصة، لتحقيق السلام النفسي والاستقرار الأسري.

التدريب

يقدم مركز مطمئن للعلاج النفسي مجموعة متنوعة من البرامج التدريبة للأخصائيين النفسيين وتأهيلهم لممارسة العلاج النفسي وفق أحدث الفنيات العلاجية على أيدي خبراء ومختصين.

علاج غير دوائي

يقدم مركز مطمئن للعلاج النفسي خدماته المتعلقة بالصحة النفسية والاستشارات الأسرية والعلاج السلوكي المعرفي دون استخدام الأدوية.

اخصائيون ذو خبرة

يتميز مركز مطمئن للعلاج النفسي بضمه لنخبة من الأخصائيين المتميزين ذوي الخبرة العريقة والكفاءة العالية في مجال العلاج النفسي.