يشعرنا الاكتئاب باضطراب المزاج الذي يسبب شعورًا متواصلًا بالحزن، وفقدان المتعة، والاهتمام بالأمور المعتادة، وقد يكون مصحوبًا بالشعور بالذنب، ونقص تقدير الذات.

ويؤثر الاكتئاب في المشاعر، والتفكير، والتصرفات؛ مما يسبب كثيرًا من المشكلات العاطفية والجسدية، والتي بدورها تؤثر في أداء الأنشطة اليومية.

وقد يسبب الشعور باليأس من الحياة، والتفكير في الانتحار، وربما الإقدام عليه في الحالات المتقدمة.

الفرق بين الحزن الطبيعي والاكتئاب:

يخلط الكثير بين الحزن والاكتئاب، والسبب في ذلك أن الشعور بالحزن هو من أحد أعراض الاكتئاب الشائعة والمتعارف عليها، فالحزن أمر طبيعي جداً، قد يشعر به كل شخص منا نتيجة لأحداث ومواقف سيئة تعرض لها في حياته، وفي العادة يكون للحزن مبرر ومدة محدودة وبسيطة، ومن ثم يعود الشخص لوضعه الطبيعي.

أما الاكتئاب قد يعاني منه الشخص لمدة طويلة جداً قد تصل لأشهر وسنوات، ويفقد فيه الشخص الشعور بالحياة والاستمتاع بأبسط التفاصيل، ويتعطل معه جزء من تفكيره ويسبب له نوعاً من العزلة.

أعراض الاكتئاب:

لا يعاني جميع المصابين بالاكتئاب من الأعراض نفسها؛ حيث تختلف أعراضه من شخص لآخر بحسب حدة المرض، ومدة الإصابة به، وبحسب مرحلة المرض. وتصنف الأعراض كالتالي:

* أعراض نفسية:

– الحزن المستمر.

– ضعف الثقة بالنفس، والشعور بالدونية.

– الشعور باليأس، والإحساس بالذنب.

– الشعور بالقلق، والتوتر.

– انعدام الرغبة، أو المتعة بالأنشطة.

– التفكير بالموت، أو الانتحار.

* أعراض جسدية:

– الشعور بالخمول، وانعدام النشاط.

– الصداع، وآلام العضلات بلا سبب واضح.

– فقدان الرغبة الجنسية.

– تغيرات في الدورة الشهرية.

– صعوبة النوم ليلًا، مع الاستيقاظ باكرًا، أو النوم الزائد.

* أعراض اجتماعية:

– الميل للعزلة والانطوائية.

– عدم الاهتمام بالواجبات بالعمل، أو المدرسة.

– غياب المشاركة في المناسبات العائلية.

أسباب الاكتئاب:

ليس للاكتئاب سبب محدد، قد تختلف المسببات من شخص لأخر، نذكر هنا أكثرها شيوعاً:

1- الظروف الحياتية الصعبة، مثل خسارة كبيرة تعرض لها.

2- العزلة وجلوس الشخص بمفرده لمدة طويلة.

3- التعرض للمعاملة السيئة والاهانة المستمرة.

4- عوامل وراثية، إذا كان أحد أفراد العائلة قد سبقت إصابته.

5- الأمراض المزمنة مثل أمراض السرطان، أمراض القلب والزهايمر.

6- خلل في الهرمونات كفترة الحمل وفترة النفاس.

علاج الاكتئاب

يصعب تحديد علاج موحد للاكتئاب، فهو يختلف من شخص لآخر وتختلف حدته وأعراضه ومسبباته. ننصح دائما كخطوة أولى أن يتم استشارة أخصائي نفسي، لتقييم الأعراض وتحديد الخطة العلاجية المناسبة، حيث أن إهمال الشعور بالاكتئاب قد يؤدي إلى تدهور الحالة النفسية بشكل أكبر، ومن الممكن أن ينتج عنه اضرابات أخرى أكثر تعقيداً.

كتبه: بشائر الكريديس