اضطراب النوم: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

(27/05/2024)

ما هو اضطراب النوم؟

يُشير اضطراب النوم (sleep disorders) إلى أي مشكلة تُعيق نومك بشكلٍ سليم، سواءً صعوبة في النوم أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل. ويُلقي ذلك بظلاله على صحتك العامة ونوعية حياتك، حيث قد تُعاني من التعب والإرهاق وضعف التركيز خلال النهار.

هل تعاني من صعوبة في النوم؟ قد يكون ذلك أحد أعراض اضطراب النوم. واصل القراءة لتتعرف أكثر على هذا الاضطراب الشائع.

لماذا النوم ضروري لصحتك؟

النوم ليس مجرد استراحة من تعب اليوم، بل هو عملية حيوية ضرورية لصحتك الجسدية والعقلية على المدى الطويل. حيث أثناء النوم، يعيد الجسم بناء نفسه ويصلح الأنسجة، ويعزز الدماغ الذاكرة والتعلم، ويقوي جهاز المناعة لمقاومة الأمراض، وينظم الهرمونات التي تتحكم في الشهية والمزاج.

وقلة النوم تؤثر سلباً على جميع هذه العمليات الحيوية، مما يؤدي إلى ضعف التركيز والإنتاجية، وزيادة خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسكري، وضعف جهاز المناعة وتكرار الإصابة بالعدوى، واضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب.

ما هي أنواع اضطرابات النوم؟

يُعاني الكثيرون من اضطرابات النوم التي تُؤثّر على نوعية حياتهم وصحة أجسامهم. وتتنوع هذه الاضطرابات وتختلف أعراضها، إليك بعض الأنواع الشائعة:

الأرق: عدو النوم اللدود

يُعد الأرق من أكثر اضطرابات النوم شيوعًا، ويعاني المصاب به بصعوبة في النوم أو البقاء نائمًا طوال الليل.

ويُصنف الأرق إلى أنواع رئيسية:

– الأرق الحاد: يستمر لعدة أيام أو أسابيع، ويرتبط غالبًا بعوامل نفسية مثل التوتر أو القلق.

– الأرق المزمن: يستمر لأكثر من 3 أشهر، وقد يكون ناتجًا عن حالات طبية أو نفسية أو دوائية.

– الأرق العابر: ينتهي بمدة زمنية قصيرة لا تتجاوز الأسبوع، وقد ينجم عن التعرّض لأمراض أخرى أو ظروف معينة.

انقطاع النفس النومي: نوبات اختناق أثناء النوم

يُعد انقطاع النفس النومي اضطرابًا خطيرًا، حيث يتوقف التنفس بشكل متكرر أثناء النوم، مما يُؤدّي إلى نقص الأكسجين في الجسم.

ويُصنف انقطاع النفس النومي إلى نوعين رئيسيين:

– انقطاع التنفس الانسدادي: انسداد مجرى الهواء العلوي أثناء النوم، غالبًا بسبب السمنة أو تضخم اللوزتين.

– انقطاع التنفس المركزي: ضعف في عضلات التنفس، مما يُؤدّي إلى توقف التنفس بشكل متكرر.

الشخير: موسيقى الليل المزعجة

يُعد الشخير صوتًا مزعجًا يُصدره النائم أثناء التنفس، ويكون ناتجًا عن انسداد مجرى الهواء العلوي.

ويمكن تصنيف الشخير إلى نوعين رئيسيين:

– الشخير البسيط: لا يُؤثّر على صحة النائم، لكنه قد يُزعج من حوله.

– الشخير الحاد: يُعدّ من أعراض انقطاع النفس النومي، ويُؤثّر على صحة النائم بشكل كبير.

الاضطراب الدوري لحركة الساقين

ينطوي الاضطراب الدوري لحركة الساقين على حركات متكررة لا إرادية للساقين أثناء النوم، غالبًا ما تُسبب الشعور بالوخز أو الألم.

وتُؤدّي هذه الحركات إلى صعوبة النوم أو الاستيقاظ المتكرّر خلال الليل. كما قد يُعاني المصابون أيضًا من التعب والإرهاق خلال النهار.

النوم القهري

يتميز النوم القهري بنوبات مفاجئة من النعاس الشديد تُؤدّي إلى النوم في أي وقت ومكان. وقد تكون هذه النوبات قصيرة أو طويلة، وتحدث دون سابق إنذار.

كما يُمكن أن تُصاحبها أعراض أخرى مثل: ضعف العضلات، والهلاوس، وفقدان السيطرة على المشاعر.

اضطراب فرط النوم النهاري

ينطوي هذا الاضطراب على شعور شديد بالنعاس خلال النهار، حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً.

وقد يُعاني المصابون من نوبات نوم قصيرة مفاجئة خلال النهار. مما قد يُؤدّي إلى ضعف التركيز والإنتاجية، وصعوبة في أداء المهام اليومية.

اضطرابات الإيقاع اليوماوي

هي اضطراب في الساعة البيولوجية للجسم، مما يُؤثّر على أنماط النوم والاستيقاظ.

من أشهر أنواعها: متلازمة تأخير مرحلة النوم، حيث يُفضّل الشخص النوم والاستيقاظ في وقت متأخّر من اليوم.

قد تُسبب هذه الاضطرابات صعوبة في النوم في وقت مبكر، والاستيقاظ في الصباح الباكر.

أعراض اضطرابات النوم

لا تقتصر أعراض اضطرابات النوم على الأرق فقط، بل تشمل مجموعة متنوعة من العلامات التي تُنذر بمشاكل صحية جسدية ونفسية. ومن بين هذه الأعراض:

صعوبة في النوم
عدم القدرة على النوم بسهولة عند الذهاب إلى الفراش، مما يُؤدّي إلى الشعور بالإرهاق والتعب.

الاستيقاظ المتكرر
الاستيقاظ عدة مرات خلال الليل وعدم القدرة على العودة إلى النوم بسهولة، مما يُخلّ بنمط النوم الطبيعي.

الاستيقاظ المبكر
الاستيقاظ في ساعات مبكرة جدًا من الصباح دون القدرة على العودة إلى النوم، مما يُسبب الشعور بالتعب طوال اليوم.

الشعور بالتعب
الشعور بالإرهاق والتعب خلال النهار، حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم، مما يُؤثّر على التركيز والإنتاجية.

صعوبة في التركيز
عدم القدرة على التركيز أو الأداء الجيد في العمل أو الدراسة بسبب قلة النوم، مما يُعيق إنجاز المهام اليومية.

إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، فمن المهم الاتصال بنا في مركز مطمئن لنساعدك في تحديد نوع اضطراب النوم الذي تعانيه والحصول على العلاج المناسب.

تذكر، نومك هو استثمار لصحتك الجسدية والنفسية، فلا تُهمله!

اضطراب النوم

أسباب اضطراب النوم

تتعدد أسباب اضطراب النوم وتتنوع بين العوامل النفسية والجسدية والبيئية. يمكن أن تؤثر هذه العوامل على جودة النوم وتؤدي إلى صعوبة في النوم أو الاستمرار فيه:

التوتر والقلق

التوتر والقلق هما من أكثر الأسباب شيوعًا لاضطراب النوم، حيث يمكن للضغوط النفسية والمشاكل اليومية أن تعرقل القدرة على الاسترخاء والنوم. كما تمنع الأفكار المتسارعة والمخاوف المستمرة الدماغ من الدخول في حالة الراحة اللازمة للنوم، مما يؤدي إلى الأرق وصعوبة الاستمرار في النوم طوال الليل.

الأمراض المزمنة

يمكن أن تؤثر الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل وآلام الظهر بشكل كبير على جودة النوم، حيث يجعل الألم المستمر وعدم الراحة الاسترخاء والنوم بعمق الأمر صعباً على المريض. هذه الحالات الصحية تتسبب في الاستيقاظ المتكرر خلال الليل، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق خلال النهار.

الأدوية

بعض الأدوية لها آثار جانبية تؤثر على نمط النوم، وتشمل هذه الأدوية المضادات الحيوية، والأدوية المهدئة، وبعض الأدوية المضادة للاكتئاب. تعمل هذه الأدوية على تعديل نشاط الجهاز العصبي المركزي، مما يؤثر على الساعات الطبيعية للنوم وقدرة الشخص على الاسترخاء والنوم بشكل صحيح.

العادات السيئة

يمكن أن تؤدي العادات السيئة مثل تناول الكافيين قبل النوم إلى اضطرابات النوم، حيث يعمل الكافيين على تحفيز الجهاز العصبي ويمنع الاسترخاء. هذه العادات تؤثر سلبًا على جودة النوم وتجعل من الصعب الحصول على راحة كافية.

البيئة غير المريحة

البيئة غير المريحة في غرفة النوم يمكن أن تعوق النوم بشكل كبير، حيث تمنع الضوضاء المزعجة والإضاءة الزائدة الشخص من الدخول في حالة الراحة اللازمة للنوم العميق. كما أن درجة الحرارة غير المناسبة والتهوية السيئة يمكن أن تؤثر سلبًا على جودة النوم وتجعل الشخص يستيقظ خلال الليل بشكل متكرر.

علاج اضطراب النوم

يعد علاج اضطراب النوم أمرًا مهمًا لاستعادة النوم الصحي وتحسين جودة الحياة اليومية. يتنوع العلاج بين الخطوات السلوكية والعلاج الدوائي، مع التركيز على تعديل العادات الصحية وتحسين بيئة النوم:

تحسين عادات النوم

يعد تحسين عادات النوم جزءًا أساسيًا من علاج اضطراب النوم. يشمل ذلك الحفاظ على مواعيد النوم والاستيقاظ ثابتة، وتجنب تناول المنبهات مثل الكافيين والنيكوتين قبل النوم، وضمان وجود بيئة نوم مريحة ومظلمة. تطبيق هذه العادات يمكن أن يعزز من جودة النوم ويساعد على تقليل الاضطرابات النومية.

العلاج السلوكي المعرفي

يُعتبر العلاج السلوكي المعرفي حلا فعّالا لاضطرابات النوم. يهدف هذا العلاج إلى تغيير الأفكار والسلوكيات السلبية المرتبطة بالنوم، وذلك من خلال تعلم تقنيات الاسترخاء وإدارة التوتر. ويتضمن العلاج تحليل أسباب القلق والتوتر قبل النوم وتطوير استراتيجيات لتخفيفها، مما يؤدي إلى تحسين النوم بشكل عام.

العلاج الدوائي

في حالات الاضطراب الشديد للنوم، يُمكن أن يوصي الطبيب بتناول أدوية معينة لمساعدة المريض على النوم، مثل المهدئات أو المنومات. يجب استخدام الأدوية الدوائية بحذر وتحت إشراف طبي، حيث يتم تقييم الفوائد والمخاطر قبل وصف العلاج الدوائي، وتعديل الجرعة وفقًا لاستجابة المريض.

العلاج النفسي

العلاج النفسي يمثل أداة مهمة في معالجة اضطراب النوم، حيث يستهدف التعامل مع العوامل النفسية المسببة للتوتر والقلق. يتضمن ذلك الاستشارة مع أخصائي نفسي لتقييم الأفكار والتوترات المرتبطة بالنوم، وتطوير إستراتيجيات لتحسين مهارات التعامل معها. 

الأساليب الغذائية والتغذية

تعتبر الأساليب الغذائية والتغذية جزءًا مهمًا من علاج اضطراب النوم. يمكن لتجنب تناول الوجبات الثقيلة قبل النوم واختيار الأطعمة التي تحتوي على المغنيسيوم والتربتوفان أن تسهم في تعزيز النوم الصحي. كما ينصح بتجنب المنبهات مثل الكافيين والكحول قبل النوم، حيث يمكن أن تؤثر سلبًا على جودة النوم.

أفضل دكتور لعلاج اضطرابات النوم في السعودية

في السعودية، تتوفر خيارات متعددة لعلاج اضطرابات النوم بواسطة أخصائيين ذوي خبرة عالية. البحث عن الشخص المناسب لعلاج اضطراب النوم مهم لضمان الحصول على الرعاية الصحيحة. من هؤلاء الأخصائيين المشهورين في هذا المجال في السعودية بجدة:

د. شادي مكي: أخصائي أول نفسي في مركز مطمئن، حاصل على درجة الدكتوراه في علم النفس الإكلينيكي، وقد تميز بطريقته المبتكرة في العلاج النفسي بدون دواء.

أ. تهاني الغامدي: اخصائية نفسية اكلينيكية في مركز مطمئن، حاصلة على درجة الماجستير في علم النفس الإكلينيكي، مصنفة من هيئة التخصصات الصحية.

اختيار المختص يعتمد على تقييم حالة المريض واحتياجاته الخاصة.

المصادر

مايو كلينك

الأسئلة الشائعة

ما هي اضرار النوم غير الكافي؟

يؤثر النوم غير الكافي سلبًا على الجسم، حيث يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية، السمنة، السكري، وضعف المناعة. كما تؤدي قلة النوم إلى تدهور الصحة العقلية، مثل القلق والاكتئاب، وتقلل من التركيز والإنتاجية اليومية. لضمان صحة جيدة، يُنصح بالحصول على قسط كافٍ من النوم يوميًا.

هل اضطراب النوم طبيعي؟

يمكن للجميع أن يواجهوا مشاكل في النوم من وقت لآخر. ومع ذلك، قد يكون لديك اضطراب في النوم إذا كنت تواجه صعوبة منتظمة في النوم، أو تشعر بالتعب خلال النهار على الرغم من نومك لمدة لا تقل عن سبع ساعات في الليلة السابقة.

هل اضطرابات النوم خطيرة؟

ترتبط الآثار التراكمية طويلة الأمد لفقدان النوم واضطراباته بمجموعة واسعة من العواقب الصحية الضارة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسمنة، والاكتئاب، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية.

كم يستمر اضطراب النوم؟

لا يوجد وقت محدد يتوقف فيه تأثير اضطراب النوم عليك. قد تتمكن من العثور على علاج يجعلك تشعر بتحسن خلال أسابيع أو شهور، بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى إدارة الحالة طوال حياتهم.

ما هو نقص الفيتامين الذي يسبب عدم النوم؟

هناك العديد من الفيتامينات التي يمكن أن يؤدي النقص فيها إلى اضطرابات في النوم:

– نقص فيتامين (د) يمكن أن يزيد من خطر اضطرابات النوم ويرتبط بصعوبات في النوم، وقصر مدة النوم، والاستيقاظ الليلي المتكرر لدى الأطفال والبالغين.

– كما تشير بعض الأبحاث إلى أن الكميات الكبيرة من فيتامين ب 12 ترتبط بقصر مدة النوم وزيادة خطر الإصابة بالأرق.

– وقد يؤثر فيتامين (ج) على مدة ونوعية النوم، حيث وجدت دراسة قارنت الأشخاص الذين ينامون على فترات قصيرة وطويلة أن الأشخاص الذين يتناولون أقل كمية من فيتامين ج ينامون مدة أقصر. حددت دراسة أخرى مستويات عالية من فيتامين ج في بلازما الأشخاص الذين ينامون لفترة طويلة.

– يحتاج الجسم إلى فيتامين ب 6 للعمليات المتعلقة بالتمثيل الغذائي ووظيفة المناعة. يلعب هذا الفيتامين دورًا في تصنيع العديد من الناقلات العصبية، بما في ذلك السيروتونين، الذي يساعد في تنظيم أنماط النوم.


لماذا نحن

اضطراب النوم: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

من نحن؟ 

  • نقدم في مركز مطمئن للعلاج النفسي العديد من الخدمات التي تعزز من صحة الفرد النفسية وبدون دواء، من خلال ضم مجموعة من الكفاءات البشرية المتميزة والمتخصصة في عدة مجالات بهدف الوصول لأعلى معايير الجودة في تقديم خدماتنا.
  • في مركز مطمئن نحترم القيم والمعتقدات الشخصية لعملائنا وثقافاتهم وخلفياتهم ووجهات نظرهم وعواطفهم، بالإضافة إلى وقتهم، ممَّا يعكس مشاعر الثقة والأمان والرفاهية في البيئة العلاجية.
  • في مركز مطمئن نعمل على اتخاذ كافة التدابير التي بدورها تحافظ على خصوصية وثقة جميع عملائنا.
  • في مركز مطمئن نعمل على ضمان رحلة علاجية مُرضية تغرس في نفوس عملائنا الرضا التام تجاه رفاهيتهم وتحقيق الذات.
  • نسعى دوماً لتقديم الدعم والمساندة بأعلى مستويات الاحترافية لضمان شعور عملائنا بالأمان والراحة خلال كافة مراحل العلاج، لنكون شريكاً موثوقاً في تحقيق الاستقرار النفسي والسعادة.
  • نلتزم بتقديم خدمات عالية الجودة تركز على الشخص ككل، مع مراعاة احتياجاته الخاصة وتفهمنا لأهمية كل جانب من جوانب حياته.
  • في مركز مطمئن، نؤمن بأن الصحة النفسية هي حجر الأساس لتحقيق حياة متوازنة وسعيدة. نحن هنا لدعمك في كل خطوة تخطوها نحو تحقيق الراحة النفسية والنمو الشخصي يمكنك بأي وقت الاتصال بنا.

التدريب

يقدم مركز مطمئن للعلاج النفسي مجموعة متنوعة من البرامج التدريبة للأخصائيين النفسيين وتأهيلهم لممارسة العلاج النفسي وفق أحدث الفنيات العلاجية على أيدي خبراء ومختصين.

علاج غير دوائي

يقدم مركز مطمئن للعلاج النفسي خدماته المتعلقة بالصحة النفسية والاستشارات الأسرية والعلاج السلوكي المعرفي دون استخدام الأدوية.

اخصائيون ذو خبرة

يتميز مركز مطمئن للعلاج النفسي بضمه لنخبة من الأخصائيين المتميزين ذوي الخبرة العريقة والكفاءة العالية في مجال العلاج النفسي.