توهم المرض : رحلة التعافي في عالم الوساوس المرضية

(21/10/2024)

يحدث توهم المرض عندما تقضي الكثير من الوقت على الإنترنت باحثًا عن أعراض مرضٍ ما، فتقلق باستمرار بشأن ذلك، وقد يكون ذلك علامة على الوسواس المرتبط بالمرض.

حيث تشير التقديرات إلى أن ما بين 4 إلى 5% من سكان العالم يعانون من توهم المرض.

في حين أنه من المهم الاستماع إلى جسمك والتغيرات التي قد تحدث هناك، أو حتى استشارة طبيب مختص إذا كانت لديك مخاوف.

لكن قد يكون من الصعب على الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب معرفة ما إذا كانوا يحتاجون حقًا إلى رعاية طبية. 

حيث يأخذ القلق  أو الرهاب الأشخاص إلى طرق مختلفة، لكن توهم المرض يُظهر جانبًا خاصًا من القلق، وتخلق الحالة النفسية القلقة طريقًا لمعاناة حقيقية، قد تؤدي أحيانًا إلى تفاقم الأعراض.

ذلك لأن التوتر والضغوط النفسية تؤثر مباشرة على الجسم، مما يؤدي إلى زيادة الأعراض بدلاً من تخفيفها، وهو ما يذكّرنا بأهمية  صحتنا النفسية والتحقق من تأثيرها على حياتنا اليومية.

إذا كنت تعاني من مشاعر القلق والخوف المفرط من الأمراض، فإن مركز مطمئن للاستشارات النفسية يقدم لك الدعم الذي تحتاجه. 

علاج توهم المرض يتطلب فهمًا عميقًا للتجربة الداخلية، ويستطيع مختصّوا المركز مساعدتك في إعادة تأهيل طريقة تفكيرك، مما يمكّنك من استعادة السيطرة على حياتك. 

مفهوم توهم المرض 

يتم تعريف الوسواس المرضي، أو الخوف المفرط من الإصابة بمرض ما، على أنه تفكير مفرط يتمحور حول الخوف أو فكرة الإصابة بمرض خطير. 

وهو يعتمد في أغلب الأحيان على تفسير خاطئ للأعراض الجسدية أو النفسية التي هي في الواقع مظاهر طبيعية لعمل الجسم. 

وبالتالي، فإن التقييم الطبي السليم لا يكفي لتبديد خوف الأشخاص المصابين بالوساوس المرضية. 

وتجدر الإشارة إلى أن توهم المرض أصبح يطلق عليه حديثًا اسم اضطراب قلق المرض (بالإنجليزية: Illness Anxiety Disorder) وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية. 

وعادة ما تدور المخاوف الصحية حول مرض معين، على سبيل المثال، قد يغسل الشخص المصاب بالوسواس يديه بشكل مفرط لتجنب الإصابة بكوفيد 19. 

كما ويشعر الشخص بالقلق الشديد من المرض، لدرجة أنه يعاني بشدة ويواجه صعوبة في أداء وظائفه اليومية. 

ويمكن أن تكون علاقة الثقة والدعم مع المعالج النفسي مفيدة، كما يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي أيضًا.

أعراض توهم المرض 

يمكن أن يظهر الوسواس المرضي نفسه من خلال عدة سلوكيات مثل:

  • فحص الجسم بشكل متكرر بحثًا عن علامات المرض
  • القلق الشديد ( الوسواس)  بشأن الإصابة بمرض ما
  •  قناعة تامة بأن أي عرض وإن كان خفيف علامة على وجود مرض خطير
  • قضاء الكثير من الوقت في البحث عبر الإنترنت عن أعراض المرض. 
  • زيادة الاستشارات الطبية.

كما يمكن أن تظهر أيضًا بعض الأعراض المرتبطة بالتوتر والقلق بشكل خاص في:

  • اضطرابات النوم
  • انخفاض في الشهية
  • صعوبة في التركيز
  • الانفعال أو حتى الغضب
  • حب العزلة.

الأشخاص المعرضون لتوهم المرض

يمكن أن نذكر هنا بعض الأمثلة المهمة لسلوكيات الأشخاص المعرضين لسيطرة وسواس المرض: 

  • الأشخاص القلقون وذوي الخيال الواسع.
  •  الذين يعانون من فرط الحساسية.
  •  أولئك الذين مروا بتجربة مؤلمة تتعلق بالمرض أو الموت معرضون للخطر أيضًا.

والجدير بالذكر هنا، أنه غالبًا ما يكون اضطراب قلق المرض مرضًا مزمنًا، وقد تهدأ الأعراض ثم تعود فجأة.

ماذا تفعل إذا كنت تعاني من بعض الأعراض؟ 

إن اعتماد عادات نمط الحياة الصحية هو أساس علاج توهم المرض. 

كما يعتبر ممارسة النشاط الرياضي جزءًا من نمط حياة صحي، ولكنه يمكن أن يكون مفيدًا للغاية أيضًا من حيث  السيطرة على القلق.

وعلى نفس المنوال، يمكن أن يكون لتمارين الاسترخاء تأثير مفيد على إدارة التوتر المرضي. 

تشخيص اضطراب توهم المرض

يشتبه المعالج النفسي في اضطراب قلق المرض عندما يكون الشخص قلقًا بشكل مفرط بشأن فكرة أنه قد يكون مصابًا بمرض خطير. 

حيث يقوم  بإجراء تقنيات شاملة لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من اضطراب نفسي. 

كما يقوم المعالج أيضًا بتقييم الشخص لمعرفة ما إذا كان يعاني من الاكتئاب أو حالة نفسية أخرى.

ويتم تأكيد تشخيص اضطراب قلق المرض إذا استمر الشخص في القلق بشأن المرض لمدة 6 أشهر على الأقل، مع عدم وجود أعراض للمرض الذي يخافه.

كما ويتم طمأنته لأن الفحص الطبي استبعد أي احتمال للمرض، وأن هذا القلق الوسواسي غير مبرر جسديًا. 

علاج توهم المرض 

عندما لا يمكن السيطرة على الوضع  تؤثر السلوكيات المرتبطة بالوسواس بشكل كبير على أنشطة الحياة اليومية، حيث يصبح من الضروري استشارة أخصائي نفسي.

إن العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو علاج فعال على المدى القصير والطويل.

هل توهم المرض يسبب المرض؟ 

لا، ولكن توهم المرض الشديد يؤدي إلى سيطرة الوسواس على الجسد وتوهم الأعراض الجسدية المصاحبة للمرض. 

يمكننا ذكر بعض الأعراض في الجسد : 

  • ألم عضلي.
  • ألم معدة.
  • تعب وإرهاق.
  •  اضطرابات الرؤية.
  • صداع في الرأس
  • اضطرابات النوم.

هنا يدخل الشخص في دوامة من الوساوس ولايدري هل هو حقًا مصاب بهذا المرض! 

قد يكون استشارة معالج نفسي بعد التأكد من الطبيب أن الأعراض لا أساس لها من الصحة، مفيدًا في تغيير السلوكيات الغير مبررة هذه. 

أفضل مركز لعلاج توهم المرض 

في ختام حديثنا عن توهم المرض، من المهم أن نفهم أن التعامل مع القلق المفرط بشأن الصحة يتطلب نهجًا شاملاً ومتعدد الأساليب.

 في مركز مطمئن للاستشارات النفسية، نقدم مجموعة من التقنيات القائمة على الأبحاث التي تركز على تعزيز الصحة النفسية دون الحاجة إلى الأدوية

حيث نستخدم أحدث الأساليب العلاجية،  مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، وذلك  لتغيير الأنماط الفكرية السلبية وتعليم الأفراد كيفية التعرف على الأفكار المقلقة والتغلب عليها بإذن الله. 

كما نطبق تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل، التي تساعد في تقليل مستويات القلق وتحسين توازن التفكير.

نحن نؤمن أيضًا بأهمية الدعم الجماعي، حيث يمكن للعملاء مشاركة تجاربهم وبناء علاقات مع آخرين يواجهون تحديات مشابهة.

إذا كنت تجد نفسك محاصرًا في دائرة من المخاوف والقلق بشأن صحتك، فإن مركز مطمئن هنا ليكون لك العون والسند بعد الله! 

نعمل معك لإنشاء خطة علاجية فردية تساعدك على استعادة السيطرة على حياتك، بطريقة آمنة وصحية، ومن دون استخدام الأدوية. 

دعنا نساعدك في مواجهة مخاوفك بشكل فعّال وملهم، تواصل مع قسم الخدمات لدينا.


لماذا نحن

توهم المرض : رحلة التعافي في عالم الوساوس المرضية

 

نعمل على تحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات، من خلال تقديم الرعاية النفسية والاجتماعية بأعلى المعايير العلاجية، وفق منهج شمولي ومدارس علاجية متنوعة لمعالجة منشأ الأعراض بشكل تكاملي من خلال أفضل الكفاءات المتخصصة، لتحقيق السلام النفسي والاستقرار الأسري.

التدريب

يقدم مركز مطمئن للعلاج النفسي مجموعة متنوعة من البرامج التدريبة للأخصائيين النفسيين وتأهيلهم لممارسة العلاج النفسي وفق أحدث الفنيات العلاجية على أيدي خبراء ومختصين.

علاج غير دوائي

يقدم مركز مطمئن للعلاج النفسي خدماته المتعلقة بالصحة النفسية والاستشارات الأسرية والعلاج السلوكي المعرفي دون استخدام الأدوية.

اخصائيون ذو خبرة

يتميز مركز مطمئن للعلاج النفسي بضمه لنخبة من الأخصائيين المتميزين ذوي الخبرة العريقة والكفاءة العالية في مجال العلاج النفسي.