(28/09/2024)

حجز استشارة أسرية هي الخطوة الأولى لفتح أبواب الحوار والتفاهم بين أفراد الأسرة الممتدة بين جيلين، وتحويل فوضى الصراعات إلى فرصة للتواصل ونثر بذور التعافي.

وتتجلى أهمية الاستشارة الأسرية، في أنها ليست مجرد جلسة علاجية، بل هي نافذة مفتوحة يمكن من خلالها رؤية التحديات بوضوح وفهم الجذور العميقة للصراعات.

حيث يتيح هذا النوع من الدعم للعائلات، الفرصة لاستكشاف ديناميكيات العلاقات الأسرية، وتحديد الأنماط السلبية التي تعيق التواصل.

إذا كنت تبحث عن طرق لتحسين تفاعلاتك الأسرية وتجاوز التحديات العائلية، فلا تتردد في قراءة المزيد عن هذا الموضوع عبر مقالنا التالي. 

حيث يقدم مركز مطمئن للاستشارات النفسية، الدعم والخبرة لمساعدتك في استعادة التوازن والانسجام بين أفراد الأسرة. 

مفهوم الاستشارة الأسرية 

أو كما يطلق عليها العلاج الأسري Family therapy, والذي هو فرع من فروع العلاج النفسي التي تعمل على المستويين الأسري والزوجي ضمن نطاق العلاقات الأسرية.

وذلك من خلال احتضان عملية تفاعلية يوجهها معالج اجتماعي متخصص، تهدف إلى تحسين العلاقات داخل الأسرة وتخفيف التوترات. 

قد يكون حجز استشارة أسرية ضروري عندما تتعرض الأسرة لتحديات مثل النزاعات المتكررة، فقدان التواصل، أو التعامل مع أزمات خارجية تؤثر على العلاقات الأسرية. 

وبالتالي فإن العلاج الأسري يقدم دعمًا نفسيًا لرعاية أفراد من جيلين على الأقل، ويفترض أن الاضطرابات النفسية والسلوكية التي يعاني منها فرد أو أكثر تؤثر على الأداء العام للأسرة.

العلاج الأسري يعالج المجموعة، ولكن يجب أن يشارك كل فرد في المتابعة. 

وقد تكون هناك بعض الجلسات الفردية، ولكن معظمها يتم في مجموعات.

في حالة العائلات المختلطة، لن يكون زوج الأم حاضرًا دائمًا.

ومن الممكن أيضًا العمل بالتناوب مع مجموعات فرعية من أفراد الأسرة.

خطوات الاستشارة الأسرية

الاستشارة الأسرية هي عملية منظّمة تتضمن خطوات مختلفة، دعونا نفهمها بعمق : 

التقييم الأولي

تبدأ عملية الاستشارة عمومًا بتقييم أولي حيث يتعرف المعالج الاجتماعي على أفراد الأسرة ومخاوفهم وتوقعاتهم من الاستشارة.

تحديد الأهداف

بعد التقييم الأولي، يتعاون المعالج مع أفراد الأسرة لتحديد الأهداف التي يريدون تحقيقها من هذه العملية. ومن الأمثلة القليلة على هذه الأهداف تحسين التواصل بين أفراد الأسرة، والحد من الصراعات، وخلق بيئة أسرية إيجابية، وما إلى ذلك.

استكشاف ديناميكيات الأسرة

قد يستغرق المعالج بعض الوقت لمراقبة التفاعلات بين أفراد الأسرة والبحث عن أنماط سلبية محتملة للتفاعلات التي قد تؤدي إلى مشاكل أساسية. 

إن فهم هذه الأنماط أمر بالغ الأهمية لتطوير خطة العلاج.

إنشاء خطة العلاج

سيتعاون المستشار أو الأخصائي الاجتماعي مع أفراد الأسرة لتطوير استراتيجيات ومهارات لمعالجة القضايا التي تم تحديدها في الجلسات السابقة.

تنفيذ الأدوات والتقنيات

خلال الجلسات القليلة التالية، قد يشجع المعالج أفراد الأسرة على تطبيق المهارات التي تعلموها في الجلسات السابقة. 

هذه الخطوة بالغة الأهمية، حيث يساعد تطبيق المهارات في مواقف الحياة الواقعية أفراد الأسرة على إحداث تغييرات إيجابية.

التقييم الدوري

يتم مراقبة التقدم وتقييمه بانتظام طوال العملية للتحقق من فعالية التدخلات وإجراء التغييرات إذا لزم الأمر

من يمكنه طلب استشارة أسرية 

الزوجين​

علاقتهم تمرّ بأزمة، ولم يعودوا قادرين على التواصل، والشعور بأنهم وصلوا طريقًا مسدودًا.

ربما قرروا الانفصال ولكنه بحاجة إلى الوقت أو ربما لديهم طفل بحاجة إلى التفكير به. 

الفرد

قد يرغب الفرد  في الرجوع خطوة إلى الوراء وتقييم علاقته في العائلة. 

هو يعاني أو تعرّض للعنف المنزلي (نفسي، لفظي، جسدي أو جنسي) من زوجه أو شريكه السابق. 

الأسرة

تنقلب حياة العائلة رأسًا على عقب بسبب حدث معين… علاقاتهم داخل الأسرة متضاربة، وهم  بحاجة إلى مساحة خارجية حتى يتمكنوا من التعبير عن أنفسهم لبعضهم البعض في بيئة آمنة. 

مؤشرات ضرورة حجز استشارة أسرية 

حسنًا، متى يجب على العائلات التفكير في بدء العلاج الأسري: 

• الإجهاد بسبب المرض والفجيعة والبطالة

• الاكتئاب والقلق

• القضايا المتعلقة بالتنوع الجنسي (LGBTQ)

• العقم

• الصراعات الزوجية

• الطلاق أو الانفصال
• المشكلات السلوكية لدى الأطفال والمراهقين
• السلوك غير المبرر لدى الأطفال ( الفشل المدرسي المفاجئ وغيره) 
•  إدمان المخدرات، واضطرابات الأكل ، والهروب من الواقع عند أحد أفراد الأسرة.
• بعض أزمات المراهقة المؤلمة 
•  الاكتئاب والرهاب ( علاج فردي ويمكن أن يصحبه دعم العلاج الأسري) 
• الحصول على استشارة للمراهق الذي يشعر بالإعياء أو الانعزال ولا يرغب في متابعة العلاج الفردي.

كيفية حجز استشارة أسرية 

قبل البدء بالعلاج الأسري، من الضروري عقد اجتماع أولي مع الأخصائي الاجتماعي. فهو يسمح لك بتقييم الوضع وربما تحفيز أحد أفراد الأسرة الذي يرفض المشاركة في العلاج. 

ستحدد المقابلة الأولى الأهداف والعقد العلاجي: مدة الجلسات والتكرار والمشاركين. 

واعتمادًا على نوع العلاج، قد يكون هناك اثنان من المعالجين النفسيين، من أجل الحصول على منظور كافٍ للاتصالات داخل الأسرة.

خلال الجلسات، سوف ينتبه المعالج إلى الطريقة التي يتموضع بها أفراد الأسرة في الغرفة، وإلى التطور على مدار الجلسات. 

ومن خلال أسئلته، سوف يساعد المعالج على إعادة فتح التواصل بين الأهل والأبناء، حتى يجدوا حلولاً جديدة لمشاكلهم وتهدأ علاقاتهم.

في بعض الأحيان قد تكون بعض الجلسات كافية لحل مشكلة ما. 

في العائلات التي تعاني من أمراض خطيرة، يُقترح غالبًا العلاج المشترك (مع تدخل اثنين من المعالجين).

المعايير الواجب توافرها في المعالج الأسري

عندما تتوجه للتعامل مع قضايا أسرية حساسة، يصبح اختيار المستشار الأسري الخطوة الأولى نحو الوصول إلى حلٍ مناسب.

 إليك المعايير الأساسية الواجب توافرها في المستشار الأسري:

1. المؤهلات العلمية والخبرة العملية
2. القدرة على خلق بيئة آمنة 
3. مهارات التواصل الفعّالة 
4. المرونة والقدرة على التكيّف مع الأسر المختلفة وذلك لتعديل الأساليب العلاجية وفقًا لاحتياجات ومتطلبات الأسرة.
5. فهم القيم الثقافية الخاصة بكل عائلة.
6. القدرة على تحليل الأزمات وتحديد استراتيجيات علاجية أفضل. 

خدمات مركز مطمئن في الاستشارات الأسرية

لأننا نعتبر العائلة حجر الأساس لرفاهية المجتمع، نحن نقدم مجموعة شاملة من الاستشارات الأسرية والتي تعنى بـ : 

• الصراعات الزوجية 
• تربية الأبناء 
• مشكلات المراهقين 
• الانفصال 
• الاضطرابات النفسية في العائلة

نحن نقدم جلسات استشارية تهدف إلى معالجة هذه القضايا الرئيسية وغيرها، حيث نوفر  جلسات علاجية تركز على تطوير استراتيجيات التواصل والصحة النفسية. 

استشاراتنا لا تقتصر على حل النزاعات فقط، بل تشمل أيضًا تعزيز المهارات لتنمية علاقات أسرية صحية، من خلال برامج مخصصة تُركّز على التربية الإيجابية، وزيادة الوعي العاطفي، وتعزيز الثقة بين أفراد الأسرة.

إذا كنت تبحث عن دعم احترافي وتحقيق توازن نفسي وصحي في العائلة، نحن هنا لنقدم لك الخدمات التي تحتاجها، يمكنك التواصل مع قسم خدمات مركز مطمئن،  لأن الخطوة الأولى نحو التغيير تبدأ بالاتصال!