(30/04/2016)

حبيت أوجه رسالتي لكل شخص قاعد يقرأ كلامي، و يارب كلامي يكون فيه أمل لكل شخص قاعد يتألم حاليًا، ولكل شخص عنده قلق أو اكتئاب ولكل شخص قاعد الآن يحس بأي نوع من أنواع المعاناة، أن الأمل بفضل الله دايمًا موجود حتى في عز اليأس وقمة الألم لما الإنسان يحط يقينه بالله ثم يلجأ للعلاج الصحيح،

أنا بفضل الله قدرت أتجاوز أصعب مرحلة مريت فيها في حياتي بفضل من الله سبحانه وتعالى وكرمه عليا ثم قوة البرنامج العلاجي والجلسات مع الدكتور شادي مكي وأيضا الالتزام وقوة الإرادة، الحمد لله لك يارب العالمين.

أول شيء أحب أذكر قصتي..

أنا لمن كنت طفلة إلى مرحلة المراهقة اتعرضت لجميع أنواع الإيذاء النفسي والجسدي، كان عندي ألم بداخلي بشكل كبير ومؤلم لكن كنت دايمًا أحاول أبين إني قوية واكتم الألم الداخلي واتجاهل مشاعري بحجة إنه خلاص صار من الماضي وراح.

كبرت وتغيرت حياتي للأحسن الحمد لله.. لكن كنت دايمًا أحس إنه عندي مشاكل عميقة داخلية وذكريات جدًا مؤلمة، ودايمًا كنت اتجنب اقعد لوحدي لأنه أقعد أتذكر الأشياء اللي صارتلي وأبكي، فصرت أهرب إني أقعد مع نفسي وأواجه الألم الداخلي، وكنت دايمًا في حالة مقاومة ضد نفسي.

لكن للأسف لأني كتومة تراكمت عندي مشاعر من الطفولة إلى ما كبرت مع تغيرات الحياة وبعد أن رزقني الله طفلي الثاني، صار عندي اضطراب القلق، دايمًا كنت أخاف على نفسي، وعلى أولادي، وعلى حياتي، صرت دايمًا أوسوس عليهم، وأخاف من المرض، أخاف من الحياة، وأخاف من أي شيء يصيب أولادي واتخيل دايمًا أسوأ سيناريو ممكن يحصل.

رغم إني جدًا أحب القراءة وكنت إنسانة مثقفة وكنت دايمًا أقرأ كتب و أدور على حلول وأطبقها بس اتحسن فترة و يرجعلي الخوف والقلق ثاني،

اشتركت في دورات عن تطوير الذات وأحس إني أوقف في النص ما أقدر أكمل، إلى ما يأست وقررت أروح عند دكتورة نفسية و قالت لي عندي اضطراب القلق العام وكتبتلي دوا بس حسيت في صوت داخلي إني نفسي أتعالج علاج بدون دوا واتحرر من الألم الداخلي، ما أبغى دواء مسكن فقط.

في يوم من الأيام كنت اشتكي لشخص قريب مني عن الآلام النفسية اللي تجيني ونصحني بالدكتور شادي مكي

والحمد لله رحت عنده ولاحظت طريقة الدكتور شادي غير عن كل الأشياء اللي قد جربتها في حياتي، كان يعالج المنشأ الأساسي للمشاكل! أول ما رحتله وبدأت الجلسات لاحظت عندي مشاعر وذكريات كتير مدفوووونة من الطفولة وبدأت تخرج وما اتوقعت كمية الألم اللي كنت شايلته فوق ظهري كل دي السنين!!

ذكريات وأحاسيس مؤلمة صرت أواجهها وأحسها كانت ماخده حيز كبير مني ومن تفكيري ومشاعري، والله صرت أحس إني قاعدة اتنظف تنظيف عميق وكأنه وصل لداخل الآلام اللي ساكنة داخل روحي وكنت دافنتها وصرت أخرج كل الألم اللي كنت عايشة فيه.

صرت أحس إني قاعدة اتحرر كأني صرت أقدر افهم ليش كانت تجيني دي الاحاسيس و إيش المواقف اللي كانت مرتبطة فيها. فهمت نفسي بشكل ما أتوقعته وفهمت كل اللخبطة اللي جاتني، صرت أحس إني رجعت لنفسي، وفهمت نفسي، حبيت نفسي، وكأني رجعت طفلة بروح جديدة اللهم لك الحمد والشكر.

كنت لمن التزم بالبرنامج تجيني راحة عجيبة وطمأنينة ومع الجلسات أحس بتنظيف جدًا كبير.. الحمد لله طريقته في العلاج كانت فعالة جدًا لأنها كانت تعالج المشاكل الأساسية اللي موجودة جوانا.

والله العظيم إني بعد آخر جلسة جاتني راحة عجيبة وتفاؤل كبير وإحساس بالخفة الحمد لله، حقيقي نحتاج هذا النوع من العلاج اللي يعالج منشأ المشاكل، وليست طرق العلاج اللي فقط تقدم حلول سطحية من دون ما نفهم المشكلة الأساسية ونقطعه من جذوره.

الحمد لله حقيقي والله هذا فضل كبير من رب العالمين، وكلامي نفسي يوصل لكل الناس اللي مرت بنفس حالتي أو اللي بتعاني من أشياء مختلفة إنه حقيقي التوكل على الله ثم اللجوء للعلاج الصحيح فعلًا فعال و يستاهل إنه نبذل عشانه وقت وجهد وفلوس لأنه استثمار في صحة أنفسنا وأجسادنا وكمان للي حوالينا نكون أشخاص متوازنين مرتاحين نقدر نعطي بحب وتوازن وراحة نفسية اللي لا تقدر بثمن.